مما لا شك فيه فإن افلام السوبرهيرو اخذت حيز كبير من صناعة السينما في الفترة الاخيرة، خصوصا مع ازدياد عشاقها والاقبال عليها يوماً بعد يوم. ولكون شركتي مارفل ودي سي تمثلان واجهة افلام السوبرهيرو، من السهل الافتراض انه توجد عداوة بين الشركتين، الا ان هذا الامر يوجد فقط في عقول المتابعين.
بالنسبة لكيفن فاغي 'والذي كان له دور بارز في وضع حجر الأساس لنجاح مارفل' قد يعتقد البعض انه يتمنى الفشل لدي سي، الا ان هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. فمن الجدير بالذكر ان اثنين من أهم افلام السوبرهيرو على الاطلاق وهما "The Dark Knight" و "Iron Man" قد صدرا في نفس السنة '2008' ، وبدلاً من النظر للأمر على إنه منافسة، فإن كيفن فاغي في الحقيقة شعر بالراحة عند رؤيته للنجاح الساحق الذي حققه فيلم The Dark Knight.
فعندما تم سؤاله في لقاء على موقع Collider حول ما اذا كان قد شعر بضغط ام لا قبل صدور فيلم The Avengers سنة 2012، كان لكيفن فاغي رد مميز:
"نعم، لكني أشعر بالضغط مع كل فيلم نصنعه. بصراحة، حتى الأفلام الغير تابعة لمارفل أشعر بالضغط عليها. انظر إلى الفيلم الذي ظهر مؤخرًا (يتحدث عن Green Lantern) ولم يكن بالشكل الذي توقعه الناس وكل العناوين الرئيسية كانت 'أوه، هل سئم الناس من صنف الابطال الخارقين؟ هل هذه بداية النهاية لهم؟' لذلك عندما يكون هناك 'Dark Knight' اذهب واقول 'أوه، الحمدلله. هذا كان رائع.' أريد أن يقوم الجميع بعمل جيد وأن يستمروا في جذب اهتمام الناس. لذلك هناك ضغط على كل شخص، حتى أولئك الذين ليسوا معنا ".
ولعل الكلام الذي قاله كيفن كان منطقي للغاية. فأفلام القصص المصورة في ذلك الوقت لم تكن بالانتشار الذي هي عليه في الوقت الحالي، فلماذا قد ترغب احدى الشركتين في ان يفشل فيلم للشركة الاخرى! ففي النهاية هذا الشيء سيوثر على صنف افلامهم بصورة عامة.
وكان المخرج جيمس غان 'والذي أخرج اعمال لمارفل ودي سي' قد تحدث عن الامر في تويتر عام 2020 حيث قال:
"للأمانة، لا أستطيع أن أتذكر أي شخص في مارفل أو دي سي أدان الشركة الأخرى على الإطلاق. أعتقد أن المنافسة بين مارفل ودي سي هي أقل من المنافسة بين مارفل أو دي سي وجميع الأفلام الأخرى. ففي النهاية نحن في قوارب متشابهة جداً، نسبياً".
جدير بالذكر ان المخرج جيمس غان كان قد صور المشهد الاخير لمسلسل Peacemaker التابع لدي سي في احدى ستوديوهات شركة مارفل. مما يوضح مدى العلاقة الجيدة التي تجمع كلا الشركتين.
ولكن هذا لا يمنع وجود بعض التنافس الودي سواء بين الشركتين اللتين يدفع كل منهما الآخر لتقديم اعمال افضل، او بين المعجبين ومناظراتهم حول اي من الشركتين يمتلك الشخصيات او الافلام الاقوى. فإنها بلا شك حُقبة جميلة لعشاق هذا النوع من الافلام، وعلينا ان نستمتع بها قدر الامكان وان لا نحصر أنفسنا لمشاهدة اعمال شركة واحدة فقط. فإذا كانت شركات بهذا الحجم تسعد لنجاح الشركة الاخرى فبالتأكيد لن يكون هذا الامر صعب على المتابعين الذين تُقدم لهم هذه الاعمال في الأساس.
شاركنا النقاش في هذا الموضوع على سيرفر ديسكورد الخاص بنا.
مقال رائع
ردحذف