عُرضت الحلقة الأخيرة من مسلسل مارڤل الجديد سيكريت انڤيجن والذي انتهى معه سرد أحداث الغزو بِتدخل نيك فيوري حالياً على الأقل . قدّم العمل قصته خلال 6 حلقات بِشكل أسبوعي بدأت بِبداية رائعة وواعدة وانتهت بطريقة مارڤلية تقليدية لا تَرتقي لِمستوى أولى الحلقات و حجم كارثة الغزو التي نرَغب بِسردها .
في الحلقتين الأولى شاهدنا مستوى مُختلف وواعد من مسلسل لِمنصة ديزني\مارڤل يُذكرنا بِأجواء أعمال الديفيندرز , حيث كانت الجدية و طابع الجواسيس و التحقيق يَغلب على العمل , فَفي الحلقة الأولى شهدنا عودة نيك فيوري و تعاونه مع تالوس السكرول و العميلة ماريا , حيث بدأوا الاستقصاء والتحرّي حول وجود غزو من السكرولز قد يَصل الى مناصب عليا حول العالم . وقد استطاعت افتتاحية الحلقة الأولى ان تُصوير حجم الرعب و المخاوف وطرح التساؤلات حول ما اذا كان وجود السكرولز بين البشر ومطامعهم حقيقية فعلاً !. لا يزال حوار المشهد الأول للمسلسل من الحوارات التي اعتقد انها رائعة في تصوير فكرة اندماج المخلوقات الفضائية المتحوّلة بيننا لِأهداف بشعة . و الذي جعلني أتوقع من العمل الكثير , وقد نُشاهد أخيراً طابعاً مٌختلفاً من مارڤل! . لكن مستوى الحلقات كان ينقص مع كل أسبوع من الممتاز الى الجيد نوعاً ما الى الأسوأ في الأخير , فكانت نهاية الحلقتين الأولى ممتازة وتُعطي مجالاً لمن يرغب بِدخول عالم النظريات وبدء التوقعات حول من منهم الحقيقي ومن منهم الفضائي ؟ ومنذ متى بِالضبط ؟ , ومن المُحزن تفريط مارڤل بقصة بِهذا الحجم , حيث يمكنهم استغلالها بِطريقة مُختلفة تَستقطب بها الجمهور من جديد لو عُرضت تفاصيلها بشكل أفضل وأعطيت المساحة الكافية من الوقت والحلقات . فَمشكلتي الأساسية مع المسلسل هو فكرته التي يَرغب بِسردها خلال 6 حلقات فقط ! فَمدى حجم الغزو كبير جداً ومُتجذّر منذ 30 عاماً على الأرض , فَأن تنتهي رحلة فيوري خلال عدد قليل من الحلقات مدة أخرها لا يتجاوز النصف ساعة فيه اجحاف كبير و تَسريع لِلأحداث . ولِأن القصة تَحمل العديد من الجوانب المُعقدة مارڤل لم تَتعامل معها بِشكل سليم , فاختارت الطريق الكلاسيكي لها واستكمالها لِسناريو المرحلة الرابعة المُعتاد , حيث اعطتنا القليل من الحماس مع لمسة جاسوسية وعامل نفسي لكن لم يَرتقي لِلمستوى المطلوب الذي يَجعل المُشاهد يستمر في رغبته لِمعرفة المزيد , فَبدلاً من التروّي في عرض الأحداث لِلمُشاهد بِتفاصيلها تم تعجيل سير العمل لينتهي على طريقة الأبطال الخارقين , والتي كانت متوقّعه .
بِشكلٍ
عام ليست كل انطباعاتي عن المسلسل سلبية بِمجمله , فقد قدّم مشاهد و حوارات رائعة
جداً قد تدخل الأفضل في عالم مارڤل ابرزها مشهد القطار , حيث كان نيك فيوري وتالوس
يتحدثّون عن الغزو و المتواجدين منهم على الأرض. ومشهد حوار فيوري وزوجته في
الحلقة الرابعة , بِاعتقادي كان أيضاً من اللحظات الجميلة لِلعمل . كما كان
تَقديمهم لِشخصية غرافيك الشرير جيداً , ومن النقاط التي تُحتسب لِصالح العمل هو
اطلاعنا كَجمهور على شخصية فيوري بِشكل أكبر من أي عمل سابق لِمارڤل , فَقد شهدنا
جوانبه النفسية و الاجتماعية و صداقته المُعقدة قليلاً بِتالوس , الشخصية التي
قدّمها المُمثل (بين ميندلسون) بِشكل رائع جداً , وحتى بَعد موت الشخصية كانت
مساحتها الفارغة واضحة في سير الأحداث. وشخصية سونيا التي اعتقد سَنُشاهد لها
المزيد من الظهور المُستقبلي والتي بِحسب التوقعات سَتكون كَشخصية نيك فيوري
بالنسبة لِفريقها الجديد اذا تم . لكن بقية الإضافات لا تُعطي ذلك الانطباع الدائم
وتُعتبر أفكار مُستهلكة تابعناها بِكثرة خلال السنتين الماضية . لِينتهي سيكريت
انڤيجن أحد المشاريع التي كان من الممكن ان تُصبح عظيمة ورائعة لكن مارڤل كان لها
رأي أخر فيها , فَيدخل بذلك الى عالم المسلسلات المنسية , ولِيوضح مدى حدود ديزني\مارڤل في كتابتها لِمشاريعها التي مازالت تَفتقر لِلجرأة و التغيير .
التقييم
النهائي لِلعمل : 7/10
ماهو رأيك النهائي بِالعمل؟ وهل ارتقى لِلمستوى المطلوب بالنسبة لك ؟ , و لا تنسى شاركنا رايك في هذا المقال على سيرفر ديسكورد الخاص بنا.