يعد ثور أحد اخر الافنجرز الأساسيين القائمين حتى اليوم، مع موت توني ستارك، ستيف روجرز ونتاشا رومنوف، لم يتبقى سوى بروس بانر وكلينت بارتون، كما أنه الشخصية الوحيدة التي حصلت على رباعية، ومنذ ظهوره حتى الآن لاتزال شخصية ثور تتجدد في كل فيلم، ومازال أحد الشخصيات التي تلاقي شعبية كبيرة، فما هي التغيرات التي مرت بها هذه الشخصية؟
 |
Marvel Studios |
من المثير للاهتمام أن شخصية ثور تطورت بشكل كبير ودرامي حتى الان، نبدأ من ظهور ثور الأول حيث صُدم بشاحنة جين فوستر على الأرض بعد عقوبة والده له، تبدأ شخصية ثور كالأمير المدلل الذي من الواضح أنه مازال يفتقر للكثير من الحكمة والنضج، وقد كان هذا السبب الأول الذي جعل والده يقرر أن يعاقبه بالطريقة التي اختارها، ومع أن شخصية ثور يصعب وصفها بالناضجة حتى الان، إلا أنه وبلا شك أصبح قادرًا على معرفة دوره كبطل وحامي لأسغارد.
تأثير المخرجين على الشخصية
.jpeg) |
Marvel Studios |
في فيلم ثور الأول تم اختيار المخرج Kenneth Branagh ’كينث براناغ’ والذي يعرف بأفلامه الكلاسيكية والشكسبيرية، وهذا الذي قام بإضافته بالفعل للفيلم، حيث علق أن ثور يذكره بشخصية الأمير هال والذي يعرف بكونه متهورًا من روايات شكسبير، وفي ثور 2 تم إخراج الفيلم من قبل المخرج Alan Taylor ’آلان تيلور’ مخرج Game of Thrones، والذي استمر بشكل مشابه، لكن حتى آلان بنفسه لم يكن راضيًا بما أنتجه في ذلك الفيلم.
 |
Marvel Studios/Getty Images |
لم يكن هناك تطور جذري في الفيلمين الأولى لثور، وكانت السلسلة تبدو بلا هوية أو هدف محدد، كما كان هناك الكثير من الذين لم يعجبهم هذا التوجه الدرامي والجاد بشكل مفرط للشخصية، ولكن مارفل قامت باختيار Taika Waititi ’تايكا وايتيتي’ لأخراج الجزء الثالث، والذي صرح قبل نزول الفيلم أن "ثور هو أقل شخصيات عالم مارفل السينمائي ارتباطًا بهوية محددة، لذا فكرت أن أفعل هذا، وقمت بتجاهل المصدر الأساسي وحتى الفيلمين الأولين وقررت أن أقوم بعملي الخاص.".
ومع كون هناك من لم يعجب بالأسلوب الذي اتبعه تايكا إلا أن الفيلم حقق أرباح عالية ونال استحسان الكثيرين، حيث ساهم الجانب الكوميدي الطاغي على الفيلم في نجاحه بشكل واسع، حسب ماقاله تايكا في مقابلة ل THR فإن مارفل أرادت أن تأخذ منحنى مختلف مع الشخصية وكريس هيمسورث ’ثور’ أراد أن يقوم بشيء جديد، وهو ماعبر عنه كريس بنفسه أيضًا حيث قال بأنه استمتع بالأفلام السابقة لكن في ثور راغنروك تمكن من كسر الجدران حول هذه الشخصية والقيام بشيء مختلف.
تم الحفاظ على هذا الجانب من شخصية ثور خلال فيلمي انفنيتي وار و أندجيم، والتخلي عن الصورة الدرامية التي كونها الفيلمين الأولين، خلال هذه الفترة نرى تغيرًا كبيرًا في الشخصية، من خسارة أسغارد ثم موت لوكي، نشهد جانبًا جديدًا لثور الذي يدخل في حالة اكتئاب ويفقد بهجته، لكن ذلك لا يدوم طويلًا حيث بعد كل ماحدث يقرر ثور دفن مشاعره عن طريق الأكل وألعاب الفيديو كما يبدو في محاولة للتعايش.
 |
Marvel Studios |
تم التعاطي مع هذا الجانب بشكل كوميدي في فيلم أندجيم، لكن ذلك لا ينفي أن ثور بالفعل قد خسر ثقته بنفسه بشكل كبير في تلك الفترة، لاننسى أن ثور شخصية ذات غرور كبير، وفي كل فيلم يتم التركيز على اختبار ذلك الغرور والثقة، والتي تكسر بشكل قاسي على يد ثانوس، لذلك يقوم باستدعاء مطرقته عند عودته بالزمن في محاولة للإثبات لنفسه أنه مازال مؤهلًا لحمل قوتها.
في النهاية، يتمكن من استعادة ثقته بنفسه نوعًا ما، وذلك بعد أن يتمكنوا من إصلاح ماقام به ثانوس واستعادة نصف السكان الذين قام بإبادتهم، فنرى استعداد ثور للتخلي عن عرشه لفالكري بعد أن يدرك أنه مناسب أكثر لدور الحامي لا الملك لأسغارد، وهنا خصوصًا نستطيع رؤية التطور الكبير في شخصيته.
ويبدو أننا سنرى المزيد من التغيرات في الشخصية في الفيلم الرابع والذي سيصدر في هذا الشهر، وإن حصد الفيلم على الأرباح المتوقعة له بعد الفيلم الثالث، وكان كريس هيمسورث على استعداد لإكمال الدور قد نتمكن من رؤية المزيد من الشخصية في الأعمال القادمة.
شاركنا النقاش في هذا الموضوع على سيرفر ديسكورد الخاص بنا.