نتناول في تحليل حلقة اليوم بعنوان (القبر) حلقة تضمنت أحداث مفاجئة ومنعطفات غير متوقعة، حيث وبعد الحلقة السابقة تصاعدت الأحداث بدرجة كبيرة، لربما نجد أنفسنا في حيرة مما تعنيه هذه الأحداث وما يمكن أن يحدث بعد هذه النقطة، لكننا كالعادة سنحاول تحليل هذه الأحداث معًا في محاولة لفهمها بشكل أفضل:
ماذا بعد حبس خونشو؟
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
يبدو أن ليلى
بقيت مع ستيفن فاقد الوعي بعد حبس خونشو الذي يظهر أن سيلم (أفتار أوسيريس) قد وضعه
في مكان يشبه المعرض والذي يحتوي على آالهة مصرية أخرى يبدو أنه تم حبسهم، يظهر بعد
ذلك من يبدو أنهم أتباع أرثر الذين تتبعوا ليلى ومارك، محاولين قتلها وستيفن، لكن
ليلى ترمي بستيفن إلى أسفل التل الرملي وتشعل النار بالبارود الخاص بهم والذي
استطاعت أن تلمحه بالبداية، بعد أن يستعيد ستيفن وعيه يتوجهان لموقع القبر،
ومارك يحاول جاهدًا أن يقنعه أن بتنحى جانبًا لكي يستطيع حمايتهما وليلى، التي
أخبرت ستيفن بحاجتهمها له أيضًا، فيخبرها ستيفن بالاتفاق الذي كان بينه وبين مارك، أنه وبرحيل خونشو سيختفي مارك من حياته، تستاء ليلى من تخلي مارك عنها ويقرران أن
يكمل ستيفن معها المهمة بدلًا عن مارك، لكن عند وصولهما يبدو المكان خاليًأ فيبدو
أن أرثر وأتباعه قرروا أن يتركوا الأرض لفترة لتستقر خشية أن تسقط عليهم بعد الحفر، ولكننا نستطيع
رؤية بعض الدماء وأداة غريبة في أحد المشاهد، فيبدو أن هجومًا قد حصل.
"ع ا" وعين هوروس
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
قبل دخولهم
بموقع القبر يخبر ستيفن ليلى الحقيقة بشأن أن مارك لم يكن يحاول الابتعاد عنها سوى
لحمايتها من خطط خونشو في جعلها الأفتار الخاص به، كما نرى مارك يأخذ التحكم بشكل
جزئي بعد أن يقبل ستيفن ليلى ليضربه على وجهة متسببًا في وقوعه، وفي مشهد سريع ومن
أحد التفاصيل الرائعة، تقوم ليلى بكتابة أول حرفين من اسم والدها بالعربية "ع
ا" عبدالله الفولي، فور دخولها لموقع القبر تكريمًا لحلمه وشغفه كعالم آثار،
و بعد أن يستكشف ليلى وستيفن المكان الذي سرعان ما اتضح أنه متاهة يستنتج ستيفن أن
المتاهة بشكل عين هوروس، في الحضارة المصرية القديمة ترمز عين هوروس للشفاء،
والصحة، والحماية، لكن في حلقة اليوم يكتشف ستيفن أنها استخدمت كتخطيط لمتاهة تشير
إلى قبر أميت، حيث يفسر بمساعدة ليلى أن الأفتار الخاص ب أميت والذي اتضح أنه كان
أحد الفراعنة المصريين، يمثل صوتها، وإن كانت عين هوروس تمثل عين العقل أي الحواس
الخمسة إذًا إن تتبعنا اللسان وهو حاسة التذوق والعضو المسؤول عن الكلام سنتوصل
إلى مكان القبر، وبهذا يتحرك ستيفن وليلى متجهين نحو ذلك المكان.
الحقيقة وراء موت عبدالله الفولي
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
حاول أرثر في
الحلقة السابقة التلميح لليلى بشأن ظروف وفاة والدها، وأن مارك يخفي عنها معلومات
قد ترغب بمعرفتها، وذلك في محاولة لجعل ليلى تتنحى عن خطته هي ومارك، في حلقة
اليوم وبعد أن اضطر ستيفن أن يفترق عنها بظهور "كهنة الهيكا" وهم المسؤولون
عن حماية قبر الفرعون والذين تعرض أتباع أرثر للهجوم من قبلهم، تواجه ليلى أحدهم وفي محاولة لإنقاذ نفسها تلقي به نحو الهاوية، ويظهر
أرثر بعد ذلك مباشرة، ولكن عندما تحاول تجاهله يأتي باسم والدها مجددًا، ويخبرها
بما حدث في الرحلة التي قتل فيها ليجعلها تستمع له، لكن يبدوا أنه يخبرها بأنصاف
حقائق فقط محاولًا بذلك جعلها تنقلب على مارك، فيخبرها أن مارك كان متواجدًا مع
والدها، وأن رفيقه وبعد وصولهم لهدفهم قام بإعدام جميع من بالرحلة وركز هنا على
التلميح أن مارك لعب جزءًا في هذه الخطة، من حسن الحظ أن ليلى لا تقع في فخه
مباشرة بل تتوجه نحو ستيفن لتتحدث لمارك بنفسه بحثًا عن الحقيقة.
الوصول إلى قبر أميت
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
يصل ستيفن
وأخيرًا لقبر أميت، والذي يقع في وسط بحيرة من الماء، ويتحدث مع مارك الذي بدا متفاجأً وممتنًا أن ستيفن أخبر ليلى أنه لم يكن يحاول الابتعاد عنها إلا لحمايتها من خونشو، لحظتها
يدرك ستيفن والذي يبدو أنه يظهر مهارات استنتاجيه رائعة حتى الان، أن الذي أمامه
هو قبر الأسكندر العظيم وهو بالغالب أفتار أميت السابق، فعندما يزيح الغطاء عن قبره
يتضح بأنه لا يوجد أثر لأميت أو تابوتها الحجري الذي حبست بداخله، لكن ستيفن يخمن
مباشرة أنه سيكون مخفيًا عن الأنظار مكررًا مرة أخرى نظريته أن الأفتار هو الصوت،
بالتالي يوجد احتمال كبير جدًا أن يكون التابوت الحجري مخفيًا بداخل فم جثة
الأفتار بما أنه العضو المسؤول عن إخراج الأصوات/الكلام، وبالفعل يصيب استنتاج
ستيفن للمرة الثانية في هذه الحقة وينجح باستخراج التابوت.
المواجهة
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
تظهر ليلى بعد
ذلك في حالة غضب شديدة وتطالب ستيفن أن يدعها تتحدث إلى مارك، فيوافق ستيفن ليحدث
التبديل بينهما، وتطالب ليلى مارك مباشرة أن يشرح لها عن حقيقة ما حدث لوالدها،
يستسلم مارك ليخبرها بالحقيقة وأخيرًا، حيث أكد أنه لم يكن له يد في قتل والدها، وأنه كان بالفعل معه في
تلك الرحلة وأن شريكه طمع في المال وأخذ بقتلهم جميعًا بعد نجاحهم في لحصول على
بعض المقتنيات الثمينة، وحتى مارك كان قد وقع ضحية لطمع شريكه، ومن هنا نستطيع ربط
كلام خونشو في الحلقة الثانية عندما قال أنه وجد مارك وأنقذه عندما لم يكن سوى جثة
هامدة، وهذا في الواقع مشابه لما حدث في الكوميكس أيضًا.
الطلق الناري والمصحة
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
يصل أرثر قبل
أن يتمكن مارك وليلى من الهروب، فتضطر ليلى للإختباء بينما ينشغل أرثر بمارك، لكن
عندما يرفض تسليم تابوت أميت، وفي لحظة صادمة، لا يتردد أرثر في إطلاق النار
عليه مرتين في ظل صدمة ليلى التي تنظر بهلع مستهدفًا بوضوح قلبه في الطلقة الثانية، ليسقط مارك في البحيرة ويتغير المشهد بالكامل، في المشهد التالي والذي يبدو أنه من
فيلم قديم يظهر شخصان يبدوا أنهما في مغامرة للبحث عن شيء ما، مثل مارك وليلى
اللذان يسعيان خلف تابوت أميت والغريب أن أحد الشخصيات يدعى ستيفن جرانت أيضًا،
يظهر بعد ذلك أن تلك اللقطة كانت تعرض على التلفاز، ومن هنا يزداد الأمر غرابة،
حيث يظهر المشهد مصحة نفسية مليئة بالشخصيات التي نعرفها حيث يظهر كرولي (التمثال
البشري) وهو يقرأ أرقام اليانصيب ودونا رئيسة ستيفن في عمله السابق وليلى والكثير
من الشخصيات الأخرى، بل ويظهر بوبي وبيلي كممرضان في المصحة، يرى مارك انعكاسه فيحاول التحدث لستيفن الذي لا يجيبه مما يثير استياء مارك الذي يقع من كرسيه فيسقط دمية لمون نايت على الأرض.
لا نكتفي هنا
فقط، بل يتيغر المشهد مجددًا، فيظهر أرثر هارو كالطبيب النفسي الخاص بمارك، هنا نستطيع رؤية كم يبدو
مارك مرتبكًا بشأن كل ما يحدث بقدرنا نحن المشاهدين، ويبدأ أرثر بالتحدث مثل
طريقته المعتادة يتكلم عن فلم Tomb Buster الذي رشحه له مارك ويبدي إعجابه بالشرير، كما ويسأل مارك عن آلهة القمر التي ذكرت بالفلم مذكرًا إياه أنه وسبق أن قال أنه عمل لدى أحدهم قبلًا، فيسأل عن كون ذلك صدفة أم لا، ونستطيع رؤية عصا على مكتبه تذكرنا بشكل كبير بالعصا التي
يحملها معه غالبًا وتفاصيل أخرى غريبة، ويبدو أن أرثر يعلم الكثيرعن حالة مارك وعن وجود ستيفن.
التابوت الثالث
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
بعد أن يعود مارك لوعيه نوعًا ما حيث من الواضح أنه تحت تأثير مخدر قوي حسب كلام أرثر، يبدأ بالفزع وينجح بالهروب من مكتب أرثر، حيث يختبأ في أحد الغرف التي تحوي تابوتًا مصريًا و يبدو أنه يحتجز أحدهم بداخله، عندما يزيح مارك الغطاء لمفاجأته الكبيرة يظهر ستيفن أمامه لأول مره حيث في السابق لم يكن بإمكانهم سوا رؤية بعضهم من خلال الانعكاسات والمرايا، مما يجعل الاثنين في حيرة من أمرهما، لكن الاطمئنان برؤية أحدهما الأخر في هذا الوضع أكبر من حيرتهما، ويبدو أن اخر ما يتذكره ستيفن هو أيضًا إطلاق أرثر النار عليهما مؤكدًأ أن مارك لم يفقد صوابه، عندها يأخذ مارك ستيفن معه محاولين الهرب لنتمكن حينها من رؤية تابوت ثالث، والذي نستطيع استنتاج أنه تلميح جديد لوجود شخصية ثالثة لمارك لا يعلم عن وجودها بعد، والتي ستكون غالبًا جيك لولكي إن كانت مارفل تنوي استخدام الكوميكس كمرجع لذلك، لكن يبدو أن مارك وستيفن يقرران تجاهله ومتابعة طريقهما في عجله، يبدو أن عقل مارك الباطني يحاول حمايته من هذه المعلومة، فهل سنستطيع رؤية جيك في هذا الجزء؟ أم أن مارفل لها خطط أخرى؟ تنتهي الحلقة بالظهور المفاجئ للآلهة المصرية تاورت، ومن الجدير بالذكر أنها آلهة الحماية والوفرة فهل سيكون لها يد في إنقاذ مارك من موته؟
تلخيص الحلقة
![]() |
Disney+/Marvel Studios |
تبدأ الحلقة بإتجاه ستيفن وليلى لموقع قبر أميت، ويواجهان أحد كهنة الهيكا فيفترقان، بعدها يلتقي أرثر بليلى ويخبرها عن الظروف الغامضة التي تحيط بوفاة والدها وتورط مارك فيه، ويصل ستيفن لقبر الأسكندر الأعظم ليجد تابوت أميت الحجري لكن ليلى تأتي لتطلب التحدث مع مارك، فيخبرها مارك بالحقيقة ولكن قبل أن يستطيعا الخروج يجد أرثر مارك ويقوم بإطلاق النار عليه بعد أن يرفض تسليم التابوت الحجري له، يتغير المشهد فجأه ليجد مارك نفسه في مصحة محاطًا بالشخصيات التي قابلها في رحلته، وعندما يجد نفسه في مكتب أرثر الذي يبدو أنه طبيب يعمل في المصحة يحاول الهرب ويقابل ستيفن في طريقة، ولكن يوقف هروبهما ظهور تاورت المفاجئ لتنتهي الحلقة بذلك.
شاركنا النقاش في هذا الموضوع على سيرفر ديسكورد الخاص بنا.
حرمات نزلوها على الانستا شرح جميل
ردحذف